أخبار وأحداث

داخل وكر الخفافيش: علماء اقتحموا الكهف والنتيجة مخيفة

علماء يكتشفون نتائج صادمة بعد اقتحامهم لوكر خفافيش في أحد الكهوف

انتشرت بعض الأخبار مؤخرًا التي تُفيد بأن السبب الرئيسي في ظهور فيروس كورونا أنها جاءت في الأساس من طيور الخفافيش. هذا المرض الذي يهدد العالم الآن، وينذر بالمزيد من الانتشار، بعد أن قتل عشرات الآلاف من البشر. وخلال السنوات السابقة تردد العلماء على كهف الخفافيش في مختلف أنحاء العالم لذلك قاموا بإجراء أبحاث حول هذا الشأن.

مؤخراً اتخذ مجموعة من العلماء بعض الإجراءات الوقائية على سبيل المثال ارتداء أقنعة الوجه والقفازات الواقية والبدلات الخاصة بالحماية من المواد الخطرة، كما استخدموا إضاءة المصابيح، وتوجهوا إلى قلب مقاطعة يونان الجبلية التي تقع في جنوب غرب الصين، في محاولة لاكتشاف أمراض مُعدية محتملة قد تسببها الخفافيش للبشر.

فقد يحمل طائر الخفاش وهو الطائر الثدي الوحيد الذي يستطيع الطيران أخطر الفيروسات، لذلك ربما تكون سببًا في القضاء على حياة ملايين من البشر.

فحص الخفافيش

الخفافيش كائنات من الحيوانات الثديية. ويحتاج العلماء إلى فحص دمائها، والحصول على مسحات من فمها، بالإضافة إلى فحص فضلاتها. ولكي يتمكن العملاء من أخذ هذه العينات يقومون باستخدام مخدر يتسبب في نوم الخفاش. وهذا بحسب ما صرح به “بيتر داسزاك”، رئيس مؤسسة “إيكو هيلث أليانس” وهي مؤسسة صحية غير ربحية.

ماذا اكتشف العلماء في هذه الكهوف؟

اكتشف العملاء في أحد الكهوف في الصين فيروس يعتقد أنه من عائلة كورونا، كان ذلك في عام 2013. وسعت منظمة “إيكو هيلث أليانس” بقيادة “بيتر داسزاك” إلى البحث في عدد كبير من الدول عن الفيروسات المميتة، وذلك بواسطة فحص كهف الخفافيش. وتمكّنت المنظمة من الحصول على عدد كبير من العينات وصل إلى خمسة عشر ألف عينة.

وكانت النتائج صادمة للغاية: فمن هذه العينات التي تم أخذها من طائر الخفاش تمكن الفريق من العثور على 500 فيروس جديد من العائلة التاجية، التي منها فيروس كورونا المستجد.

وصرح رئيس المنظمة بأن المناطق في جنوب شرق آسيا والصين هي أهم مناطق البحث. حيث يختلط السكان كثيرًا بالحيوانات البرية، ويتعاملون معها باستمرار سواء بواسطة استهلاكها، أو من خلال شرائها وبيعها.

وصرح بعض علماء الفيروسات أن هذه الفيروسات تنتقل إلى الإنسان عن طريق الحيوانات. ويغير الفيروس من طبيعة تركيبه ليُلائم الخلايا البشرية.

أجسام مضادة للفيروسات للقاطنين قرب كهف الخفاش

وعندما قام فريق بيتر بإجراء فحوصات للأشخاص القاطنين بالقرب من أوكار الخفافيش في إحدى مقاطعات الصين. وجدوا أن ما يقرب من ثلاثة في المئة من هؤلاء الأشخاص يوجَد داخل دمائهم أجسام مضادة للفيروسات التي تم اكتشافها من عينات الخفافيش. وهذا يعني أن هذا الكم من البشر قد تعرض للإصابة بهذه الفيروسات.

المصادر: 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!