أفضل خطة تسويقية: 11 خطوة لإعدادها بشكل صحيح (مضمونة النتائج)

التسويق من المصطلحات الاقتصادية الواسعة التي لا حدود لها بمفهومها التقليدي أو الإلكتروني. لكنها تحتاج إلى مسوق ذكي قادر على الوصول إلى المستهدفين بمخطط تسويقي قوي ومتميز، وهذا هو ما سنوضحه لكم في سطور مقالنا والذي سيعرفكم على كافة أسرار إعداد خطة تسويقية قوية والتسويق الجيد للمنتجات والخدمات. وكذلك للشركات والعلامات التجارية والتي تضمن وصول سريع للجمهور المستهدف وبالتالي تحقيق الكثير من الأرباح.
قائمة المحتويات
كيفية إعداد خطة تسويقية قوية
إن الخطط التسويقية المسبق إعدادها ودراستها تساعد على نجاح المشروع وضمان استمراريته ولذلك لابد من اتباع الآتي:
1. جمع المعلومات عن السوق والمستهلكين
عادات المستهلك وحاجته للشراء من عدمه سيكون هو المؤشر الذي يقيس به المسوق مدى أهمية منتجاته للسوق وللمستهلكين. ولذلك لابد من جمع المعلومات اللازمة عن السوق الحالي ووضع خطط استراتيجية مساعدة يمكن أن يقوم بها صاحب المنتج أو يقوم بها خبير تسويق متخصص. ولمزيد من الدقة يمكن ترك زمام هذه الأمور بيد شركات تسويقية تقوم بها نظير مقابل مادي.
ويجب مراعاة الامور التالية عند إعداد خطة تسويقية قوية
- هل المنتجات الجديدة جاذبة للسوق؟ وهل يحتاج السوق إليها بالفعل؟
- ما مدى أهمية المنتجات للمستهلكين؟
- ما هو المميز في المنتجات حتى تلقى قبولا في السوق؟
- هل ستحقق المنتجات أرباحًا قوية في ظل وجود منافسين؟
- ما هو حجم قوة المنافسين وكيف سيتم السيطرة على قوة المنافسين للمنتجات؟
الجدير بالذكر هنا أن الخطة التسويقية ما هي إلا توقعات للسوق الحالي والمنافسين الحاليين. لكن هذه التوقعات قائمة على أرقام وإحصائيات ودراسات دقيقة للغاية حتى يتسنى الحصول على معلومات صحيحة 100%.
2. دراسة سلوك المنافسين
المنافسون هم الفئات التي تتاجر أو تبيع بالفعل نفس المنتجات التي ترغب أنت في بيعها ويتمثلون في شركات أو تجار. لهذا إذا أردت وضع خطة تسويق ناجحة ينبغي عليك أولاً دراسة وتحليل المنافسين لك بشكل جيد. ويتم من خلال جمع كافة المعلومات عن السوق والتي ستساعدك في معرفة المنافسين الحاليين لمنتجاتك.
حدد إجابة عن الأسئلة التالية:
- ما هي الخطة التسويقية التي يتبعونها؟
- كم تتكلف أسعار المنتجات لديهم؟
- من أين يأتي منافسيك بالمنتجات؟
- من أين يحصلون على المستهلكين؟
- كيف تكون سياسة ما بعد البيع لديهم؟
ويمكن معرفة إجابات هذه الأسئلة عن طريق استخدام أحد طرق دراسة المنافسين الشهيرة. ومثال ذلك إرسال متسوق سري إلى المنافس ليعرف بنفسه جميع التفاصيل اللازمة دون الإفصاح عن هويته الحقيقية. أو من خلال استطلاعات الرأي والاستقصاءات التي يمكنك عرضها على المستهلكين للحصول على إجابات واقعية مباشرة تساعدك فيي وضع خطة تسويقية.
3. دراسة العميل المستهدف
العميل المستهدف أو السوق المستهدف بالمنتجات التي تنوي طرحها في السوق هو البطل الأهم الذي ينبغي أن تلبي كافة احتياجاته الشرائية. لذلك لا بد أن تعرف أولًا من هي الفئة المستهدفة على وجه التحديد بمنتجاتك؟ وما هو متوسط أعمارهم حتى يتم مخاطبتهم بأسلوب مناسب لهم؟ وكيف ستصل بمنتجاتك لهم؟ والأهم كيف سترضي رغباتهم الشرائية والذي يستلزم وجود مزايا نادرة لا تتواجد سوى في منتجاتك أنت فقط.
تساعدك دراسة السوق والمنافسين في الحصول على إجابات بعض الأسئلة المتعلقة بدراسة العميل المستهدف. بينما المعلومات الأخرى يمكنك معرفتها من خلال الالتصاق المباشر مع العميل ومخاطبته بأسلوب عصري عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بنشر استطلاعات الرأي والحصول على إجابات واقعية. أو من خلال استخدام الموقع الإلكتروني لشركتك أو علامتك التجارية. بالإضافة إلى الاستفسار بشكل مباشر لمعرفة ما يريده ويحتاجه العميل.
4. تحديد الهدف التسويقي في الخطة
لا بد أن تتماشى الخطة التسويقية التي يتم إعدادها مع أهدافك الحقيقية ولذلك ضع أهداف سهلة التنفيذ خاصًة في بداية فكرة المشروع.
الهدف الأمثل الذي ينبغي تحديده هو كمية الأرباح المراد تحقيقها. وعدد عمليات البيع الناجحة فهما المعيار الأساسي لنجاح خطتك التسويقية ولذلك لا بد أن تقيس كمية أرباحك وعدد عمليات البيع التي تنجزها على الدوام لمعرفة مدى نجاحك من عدمه. مع الأخذ بعين الاعتبار تحديد أهداف أخرى في المراحل المتقدمة من مشروعك.
5. تحديد قنوات التسويق
تتعدد القنوات التسويقية المستخدمة في الترويج لمنتجاتك ولكن معرفتك بالعميل المستهدف سيساعدك كثيرًا في تحديد قناتك التسويقية الملائمة له.
إذا كان عميلك المستهدف من فئة الشباب سيكون الإنترنت هو القناة التسويقية الأنسب له. ويمكنك عندها استخدام أحد مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة أو المنتديات أو حتى الإعلانات التي تظهر بمحركات البحث المختلفة.
أما إذا كان عميلك المستهدف من كبار السن يمكنك مخاطبته بسهولة من خلال استخدام أحد وسائل الإعلام التقليدية. على سبيل المثال التلفزيون والراديو والإعلانات الموجودة بالصحف والمجلات الورقية وكذلك إعلانات الطرق.
في الحقيقة لا بد من التنويه بأن تحديد القناة التسويقية الملائمة يعد من أولى أساسيات البيع الناجح والمستمر. وهو علامة على خطة تسويقية تسير في المسار الصحيح لها.
6. تحديد ميزانية ملائمة
كما أنّ تحديد وإدارة الميزانية المناسبة للمشروع التجاري من الأمور الهامة التي يلزم الانتباه إليها عند إعداد خطة التسويقية ناجحة. حيث أن هذه الميزانية هي ما تحدد الأموال التي يمكن استخدامها للإنفاق على الحملة التسويقية والوصول إلى المستهلكين.
ويتوقف تحديد الميزانية المناسبة لمشروعك على قدرتك المالية. فيمكنك إعداد حملة تسويقية ناجحة دون استخدام الكثير من الأموال خاصة إذا استطعت بسهولة الوصول للمستهدفين بشكل سريع.
7. قياس النتائج باستمرار
لا يتوقف نجاح مشروعك على وضع الخطة التسويقية فقط. على العكس ينبغي قياس مؤشر الأداء باستمرار ويقصد به متابعة جميع النتائج التي آل إليها المشروع التجاري من حيث الأرباح المتحققة. علاوة على عدد عمليات البيع والشراء، ومدى رضا العملاء عن منتجاتك، وهل تتواجد منتجاتك في السوق بقوة أم لا.
قياس مؤشر الأداء يعد بمثابة حجر الأساس لاستمرارية فكرة المشروع. لأنه سيوضح لك كم حققت من الأهداف المرجوة وكم يتبقى لك من أهداف لم تتحقق بعد. في الحقيقة ينبغي العمل على الأهداف التي لم تتحقق في المستقبل. مما يساعدك في وضع تعديلات يمكن أن تحتاج إليها خطتك التسويقية للوصول للمستهلكين.
8. اختيار الشخص المناسب للعمل
أي خطة تسويقية تحتاج إلى شخص مناسب يقوم بإعدادها وتنفيذها من الألف إلى الياء. لذلك فكر جيدًا في هذا الشخص هل أنت من ستقوم بها في حال توفرت لديك الخبرة الكافية للتسويق والوصول إلى المستهلكين ودراسة السوق الحالي وبالتالي ستوفر الكثير من النفقات. أم أنك ستكلف غيرك بها ولهذا ستتحمل المزيد من التكلفة.
إذا كنت لا تمتلك الخبرة فلا تجازف بل دع الأمر لمن يفهمه إما من خلال توظيف فريق عمل متخصص في التسويق، أو من خلال تعيين أفراد يقومون بالتسويق الإلكتروني ولديهم خبرة كافية في استخدام مواقع البحث أو شبكات التواصل الاجتماعي الشهيرة.
ونذكرك في حالة عدم قيامك بالأمر بنفسك بأن تهتم بالمتابعة المستمرة والمباشرة لمجريات العمل للتأكيد من السير في الاتجاه الصحيح.
9. عدد عمليات البيع
تحقيق عدد كافي من عمليات البيع يحتاج منك لصبر واجتهاد. خاصًة إذا كان منتجك جديد في السوق. فعلى الأغلب ستحتاج فترة زمنية مناسبة لكسب ثقة العملاء وإرضائهم بالتزامن مع الوصول لهم بحملاتك التسويقية المميزة.
على الرغم من أن عدد عمليات البيع يحقق لك أرباحًا تدل على نجاح المشروع إلا أن استراتيجيات البيع الذي تستخدمها لابد أن تتحلى بالمرونة حتى يتم ترسيخ علامتك التجارية في أذهان المستهدفين.
10. سياسة ما بعد البيع
قد يتوقف نجاح المشروع على عدد عمليات البيع. لكن استمرارية فكرة المشروع تعتمد على سياسة ما بعد البيع فهل تتضمن خطتك التسويقية كسب ثقة العميل والوصول إلى رضاه لإعادة الشراء مرة أخرى؟
إن استخدامك لاستراتيجات أو خدمات جيدة لما بعد البيع هو أكثر ما يدفع العميل لشراء منتجاتك مرة أخرى. أو قيامه بترشيح منتجاتك لعملاء جدد. لذا عليك الحرص على استخدام عدد من خدمات ما بعد البيع الشهيرة. وهي التي ثبت فعاليتها في جذب ولاء العملاء. ومنها إنشاء فريق خاص للتواصل مع العملاء تليفونيًا أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأيضا تقديم نقاط ومكافأة خاصة للعملاء أو ما يعرف ببرنامج الولاء وكذلك التعهد بالصيانة المجانية للمنتجات في حالة وجود أي مشاكل بها أو منحهم شهادة خاصة بإمكانية الاستبدال والإرجاع.
11. العلاقات الاجتماعية
ينبغي على أصحاب المشاريع سواء كانت صغيرة أو متوسطة ألا يتهاونوا بأهمية العلاقات الاجتماعية التي تعزز من نجاح فكرة المشروع خاصًة في بدايته. لا سيما إذا كانت هذه العلاقات ذات صلة وثيقة بمجال مشروعك أو منتجك. وبالتالي ستحصل على خبرة ومساعدة تقلل لك من الصعوبات والعقبات المتوقع حدوثها.
إذا كنت ستبدأ مشروعك وعزمت على السير نحو نجاحه فلا تنعزل على نفسك. على العكس حاول الاستفادة ممن حولك وعزز التواصل الدائم مع الجميع وتأكد أنك ستحصل على الكثير من الفائدة من هذه العلاقات لاحقاً. فحتماً سيكون من بينهم من يمد لك يد العون والدعم والمساعدة لإعداد خطة تسويقية ناجحة.