أخبار وأحداث

حقائق عن ريشي سوناك: أول رئيس وزراء بريطاني من أصل هندي

في سابقة بتاريخ المملكة المتحدة، مرشح من أصول آسيوية يفوز برئاسة وزراء بريطانيا، خلال السطور التالية سوف نطرح أسرار وحقائق عن ريشي سوناك Rishi Sunak، الذي كان من المتوقع فوزه بعد فضيحة الرئيس الأسبق بوريس جونسون بشهر يوليو الفائت.

إلا أن أعضاء حزب المحافظين قرروا التصويت لصالح ليز تراس Liz Truss، التي فشلت في تحقيق مطالب الشعب، مما جعلها تضطر لتقديم استقالتها، ليعود ريشي للترشح والفوز الساحق هذه المرة، خاصة بعد تراجع المُنافسة بيني موردونت عن التنافس أمام شعبيته الكبيرة.

حقائق شخصية عن ريشي سوناك

  • سوناك هو الابن الأكبر لعائلة جذورها آسيوية هندية هندوسية الديانة، وفي المعلومات عنه أنه من ولاية بنجاب الموجودة بشمال الهند، لكنه ولد في جنوب إنجلترا بمدينة تسمى ساوثهامبتون، داخل مقاطعة هامبشاير سنة 1980.
  • لديه ثلاث أخوات هو الشقيق الأكبر لهم، حيث إن أباه طبيب وأمه لديها صيدلية، هاجرا الاثنين معاً بالستينيات إلى إنجلترا.
  • ريشي كان منذ الصغر طالباً موهوباً، في سيرته الذاتية أنه قد تولى إدارة الصحيفة المدرسية ليصبح أول طالب من أصول آسيوية يحقق هذا الإنجاز، ليلتحق بعد ذلك للدراسة الجامعية بجامعة وينشستر بمقاطعة هامبشاير.
  • بعدها انضم إلى كلية لينكولن الموجودة بالجامعة العريقة أكسفورد، حيث درس بها السياسة والاقتصاد والفلسفة.
  • تم تأهيله ليصبح باحثاً بأحد البرامج التبادلية الثقافية “فولبرايت”، داخل جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
  • تعرف سوناك على زوجته الهندية أكشاتا مورثي خلال تواجده بجامعة ستانفورد، فهي نجلة مالك شركة إنفوسيس التي تقدم استشارات خاصة بالأعمال الرائدة، مالكها هو ناجافارا مورثي، هو رجل أعمال هندي وثروته تتخطى المليار.

حياته المهنية

  • تخرج ريشي سوناك، وهو يمتلك عقلية مالية معقدة التفكير، في أحداث حياته لم يلتزم نحو وظيفة محددة، حيث عمل لفترة بوظيفة محلل مالي في بنك اسمه غولدمان ساكس عام 2001.
  • بعام 2004 قرر ريشي العمل داخل شركة تدير المحافظ الوقائية أو صناديق التحوط وهي عبارة عن صناديق استثمارية ذات أدوات متطورة لجني أرباح قياسية.
  • أصبح ريشي مع مرور الوقت المسؤول عن صندوق تحوط استثماري خاص بالأطفال سنة 2006.
  • كالعادة ترك سوناك هذا الصندوق بعد ثلاثة أعوام من العمل الدؤوب، ليُنشئ صندوقه الخاص مع بعض الشركاء بولاية كاليفورنيا، تحت اسم ثيليم بارتنرز.
  • عام 2010 تحديداً في شهر أكتوبر، تم إطلاق المحفظة برأس مال تخطى الـ 700 مليون دولار أمريكي، بعد ثلاثة أعوام أصبح سوناك المدير الفعلي لشركة “كاتاماران فنتشرز” التي يمتلكها حماه ناجافارا مورثي.

أسرار وحقائق عن ريشي سوناك

صعوبات ريشي سوناك القادمة: مشكلة أيرلندا والانسحاب من الاتحاد الأوروبي
صعوبات ريشي سوناك القادمة: مشكلة أيرلندا والانسحاب من الاتحاد الأوروبي

في مسيرته السياسية لم يتوقع ريشي سوناك الفوز في رئاسة الوزراء، فكيف يدير حكومة مملكة كانت تحتل موطنه الأصلي الهند بمنتصف القرن التاسع عشر، لمدة مائة عام تقريباً، إلا أنه فعلها وهو بالثانية والأربعين من عمره.

فشل ريشي في انتخابات حزب المحافظين بالمرة الأولى، بعد استقالة الرئيس الأسبق بوريس جونسون وفضيحته الشهيرة، حيث إن المُنافسة ليز تراس كانت مسيطرة على أغلبية أصوات الحزب بسبب دعم الحركة النسوية بالخارج.

بالإضافة لرفض سوناك الشعارات الكاذبة التي يلجأ لها المرشحون، مثل التخفيضات الضريبية التي وعدت بها ليز تراس وكانت سبباً في فشلها فيما بعد.

آنذاك خرج ريشي بتصريح جريء وصادق، أنه يفضل أن يخسر بالجولة الأولى على أن يعد الشعب بوعود ليس بمقدوره تنفيذها.

بعد فشل ليز واستقالتها، عادت الآمال تحاوط ريشي من جديد، خاصة بعد دعم معظم أعضاء حزب المحافظين له، كذلك حماس وزير المالية “جيرمي هانت” لفوزه، ليصبح أول رئيس وزراء بريطاني آسيوي هندوسي الديانة، في تاريخ مسبوق يوم 25 من شهر أكتوبر سنة 2022.

أكد ريشي بعد فوزه أنه حريص على إصلاح، هذا الكساد الاقتصادي وتلك الأزمة العالمية التي تهدد العالم، كما أنه وعد بتوحيد صفوف الحزب من جديد، إلا أنه لم يقدم أي وعود بشأن التخفيضات الضريبية كما فعلت ليز تراس، حيث إن السوق المالي بحاجة إلى استقرار.

ثروة ريشي سوناك

من بين عدة حقائق عن ريشي سوناك، أنه ليس فقط من أغنياء بريطانيا، بل من أغنياء العالم، فهو اليوم يقطن بأهم شارع في العاصمة لندن، شارع 10 داونينغ ستريت الذي يوجد به المكتب الخاص برئيس الوزراء.

بالعام الحالي 2022 أصبحت ثروة سوناك 730 مليون جنيه إسترليني، أي حوالي 837 مليون دولار، المفارقة الغريبة أنه أغنى حتى من رئيس المملكة الملك “تشارلز الثالث” الذي بلغت ثروته 320 مليون دولار.

في شهر مايو الماضي تم وضع ريشي وزوجته ضمن قائمة أغنياء بريطانيا، داخل جريدة صنداي تايمز، بالترتيب رقم 122، ليصبح أول رجل سياسة يتم وضعه بالقائمة بتاريخ الجريدة.

بما أن ريشي سوناك سياسي محنك، فهو قادر على التعامل مع الأمر بفراسة، حيث علق على أمر ثرائه الفاحش الذي تعدى حتى ثروة إليزابيت الثانية قائلاً:

“في بلادنا المتحضرة، الحكم على البشر يكون من خلال مواقفهم وشخصياتهم، ليس حساباتهم البنكية”، كما أردف أنه لم بنى ثروته بالكد والعمل المتواصل، بجانب الفرص التي صنعها والداه له.

حكومة ريشي سوناك

حقائق عن ريشي سوناك: من أصول آسيوية
حقائق عن ريشي سوناك: من أصول آسيوية

بعد أن قدمنا معلومات هامة وحقائق عن ريشي سوناك، يبقى السؤال الهام والأخير، هل يستطيع سوناك إنقاذ بريطانيا؟

قام الملك “تشارلز الثالث” بتعيين سوناك رسميا كرئيس وزراء للبلاد، داخل القصر الملكي باكنغهام، وتم تكليفه بسرعة تشكيل حكومته الخاصة، التي ستعينه على تطبيق خطته الاقتصادية الجديدة، إلا أن الوضع العام لا يُحسد عليه، فقد تركت الرئيسة السابقة ليز تراس المملكة في وضع اقتصادي كارثي وفوضوي، خاصة بعد تطبيق سياسة تخفيض الضرائب.

فقد انخفض سعر الجنيه الإسترليني، بجانب هبوط سعر السندات وارتفاع سعر الفوائد البنكية، مما ترتب عليه تأثير سلبي على صناديق التقاعد والرهانات العقارية، قلة المنتجات داخل الأسواق، تراجع سمعة المملكة المتحدة دوليا، تهديدات بإخراج بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد فضائح جونسون الأخيرة.

إلا أن وجود شخص مثل سوناك، طمأن الكثير من فصائل الشعب، فقد كان سبب في دعم الاقتصاد البريطاني خلال جائحة كورونا، حينما كان وزير المالية في عهد وزارة جونسون.

ومن أكثر المهام الصعبة التي سيواجهها ريشي في مسيرته مع الشعب، تأييد اقتراح انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، كما أنه سيكون ملزماً حينها بالتفاوض على منطقة متنازع عليها وهي أيرلندا الشمالية.

فقد صرحت المستشارة السابقة لحزب المحافظين “سلمى شاه”، أن اليمين المحب لجونسون من الحزب والموافق على انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، سيصبح ضد سوناك إذا لم يعمل على إرضائهم.

أوضح أيضا أستاذ العلوم السياسية داخلة جامعة كوين ماري “تين بيل”، أن سوناك رجل ذو عقلية سياسية اقتصادية قوية، لكنه يتكهن أن ريشي لن يستمر طويلا في إدارة هذا الحزب، سوف يعود لربح المال وترك السياسة.

أضافت الرئيسة للخدمات الاقتصادية الحكومية سابقاً “فيكي برايس”، أن سياسة ليز تراس الفاشلة سوف تكون عائقاً في طريق سوناك، إذ عليه أن يفرض ضرائب على بعض المؤسسات مثل شركات الطاقة، بالإضافة إلى مُسايرة أموره مع الشعب وأعضاء الحزب وعدم خسارة أي من الجبهتين.

بالنهاية الشعب يشعر ببعض الراحة والطمأنينة من تولي ريشي سوناك المنصب، كما أن هناك ترقباً مع بعض القلق من قبل أعضاء حزب المحافظين، بالأخير يتفق الجميع على أن الأسابيع القادمة إذا مرت بسلام على المملكة، سوف يصبح حينها ريشي سوناك زعيم شعبي رغم أصوله الآسيوية.

اقرأ أيضا: حقائق غريبة عن ثلاثية فيلم العراب، أغرب 10 وقائع مدهشة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!