لماذا الناس في القديم لا يبتسمون في الصور؟ 3 أسباب رئيسية لغياب البسمة

خلال البحث عن الصور القديمة يتساءل البعض عن سبب غياب البسمة عن وجوههم ولماذا الناس في القديم لا يبتسمون في الصور؟ من هذا المُنطلق سوف يعتقد من يرى هذه اللقطات القديمة أنهم كانوا تعساء. وفي حالة رؤية شخص يبتسم في صورة كلاسيكية، فإن ذلك سوف يكون من النوادر، فما السر في اختفاء الابتسامة عن تلك الصور؟
الأسباب المختصرة لعدم وجود الابتسامة في الصور هي:
- طول فترة التصوير أحد أسباب غياب الابتسامة عن وجوه البشر في الصور القديمة، كانت كاميرات التقاط الصور تتطلب الوقوف لعدة ساعات لالتقاط صورة واحدة.
- العادات والتقاليد هي سبب آخر لخلو الصور العتيقة من الابتسامة.
- التأثر برسم البورتريه، كانت كاميرات التصوير شيئاً جديداً والشائع هي أنّ صور البورتريه التي يتم رسمها باليد، وكانت هذه الرسومات جدية ورسمية وخالية من البسمة إلى حد بعيد.
قائمة المحتويات
لماذا الناس في القديم لا يبتسمون في الصور؟

لم تكن هناك صور كثيرة في الماضي توضح مظاهر الحياة وأوقات السَّعادة التي كان يعيشها البشر. غير أن ذلك ليس معناه اختفاء الحياة السعيدة عن الناس، ولكن لم يكن هناك تقنيات كالتي نراها في الوقت الحالي من هواتف محمولة وأجهزة الحواسيب.
1. طول فترة التصوير
يقول الخبراء في ذلك أن تقنيات التصوير التي كانت توجد في الماضي كانت تتطلب الوقوف لفترة زمنية طويلة، لذا فإن الابتسامة لفترة طويلة لم تكن مفضَّلة، غير أن ذلك أيضًا لم يكن سببًا مقنعًا لاختفاء البسمة والضحكات عن صور الناس في الماضي القديم.
2. العادات والتقاليد
اعتبر البعض أن العادات والتقاليد لدى المجتمعات كانت سببًا في اختفاء الابتسامة عن البشر قديما في تلك الصور القديمة. حيث كان يعتبر البعض الابتسامة نوعًا من الصفات غير المُفضَّلة، أو علامة من علامات التبجُّح أو الجنون.
ومن هذا المُنطلق، فإن كثيرا من الصور العتيقة التي تتعلَّق بالشخصيات المؤثرة جاءت خالية من البسمة. ثم إنّ كثيراً منها اتَّخذ وضعية الصرامة والجدية. على سبيل المثال: الرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن كان معروفاً بأنه شخص فكاهي، لكن صوره الفوتوغرافية تعطي انطباعاً مختلف تماماً.
مثال آخر لعدم وجود الابتسامة على وجوه الشعوب قديما. الكاتب الأمريكي الساخر مارك توين وهو من أشهر الكتاب الساخرين حتى يومنا هذا. لكن مشاهدة الصور الفوتوغرافية لهذا الكاتب لا توحي أبداً بأنه كاتب ساخر ولا، حتى إنه ابتسم في يوم من الأيام.
مع التطور التكنولوجي بدايةً من ثلاثينيات القرن الماضي بدأت الابتسامة تكسو وجوه الناس في الصور والرسومات. كما لم يعد استخدام كاميرات التصوير يقتصر على المهنيين فقط، بل أمكن لأي فرد أن يقوم بالتقاط الصور للعائلة والأصدقاء، وأصبحت البسمة والضحك عنصرًا أساسيًّا في ظهور الصورة بشكل جيد.
3. المظهر السيئ للأسنان

يقول بعض الخبراء في ذلك: أن المظهر السيئ لأسنان من كانوا يعيشون في الماضي قد يكون سببًا في اختفاء الابتسامة عن المجتمعات، والسبب هو عدم وجود أدوات متعلقة بالنظافة أو أساليب طبية لتنظيف الأسنان كالتي نراها في الوقت الحالي، وفي حالة وجودها، فإنها كانت مرتفعة الثمن، ولا يمكن للطبقات الفقيرة أو حتى المتوسطة أن تشتريها، كانوا يتعرضون بالفعل لتسوُّس الأسنان وتشوُّهها، ومن ثَمَّ عدم رغبتهم في الظهور بالصور بذلك المظهر الشائن، وعلى هذا جاءت البسمة غائبة عن الناس والمجتمعات فيما مضى.
غير أن هناك آراء مغايرة لذلك، ووجهة نظرهم تتمثل في كون الأسنان سيئة المظهر كانت هي الغالبة في الحقب الماضية، ولم تكن مدعاةً في إخفاء البسمة.
وفي الختام، أجبنا عن السؤال المحير وهو لماذا الناس في القديم لا يبتسمون في الصور؟ والجواب بسبب عدّة عوامل مثل العادات والتقاليد السائدة في تلك الفترة، وعدم نظافة الأسنان، وطول فترة التصوير.
اقرأ أيضا: لماذا يتم قتل الحصان إن كسرت ساقه؟