قصص قصيرة: أجمل 12 حكاية ممتعة ومعبرة

توجد قصص قصيرة، متعددة الأشكال والأنواع ويقبل عليها القراء لأنها لا تحتاج وقت طويل للقراءة مثل الروايات. لذلك في هذا التقرير سوف نعرض لك أجمل القصص القصيرة التي ذاعت شهرتها بين الناس. لكن يجب عليه أولاً أن تعرف ما هو معنى القصة القصيرة. فهي عمل أدبي يعتمد على السرد القصصي سواء كان قالب العمل خيالي أو واقعي أو رومانسي وغير ذلك. ويهدف الكاتب من خلالها إرسال رسالة معينة فيها عبرة وحكمة.
قائمة المحتويات
قصة الرجل الطيب القصيرة
تعتبر قصة الرجل الطيب واحدة من القصص القصيرة الجميلة. هذا الرجل قد شعر في أحد الأيام بالتعب في معدته، ما دفعه لزيارة الطبيب. سأله الطبيب عن الطعام الذي تناوله وكانت إجابة الرجل عجيبة إذ قال له أنه تناول طعام فاسد. طلب الطبيب بعض الكحل، وأخذ يضع الكحل في أعين المريض. وهذا ما جعل الرجل المريض يشعر بغرابة تصرف الطبيب وقال له في استغراب: “أنا أشعر بألم في معدتي وليس عيني”. وكان الطبيب لديه رد عجيب على كلام المريض إذ قال له أنه يضع الكحل في عينيه حتى يتمكن من التفريق بين الطعام الفاسد والطعام غير الفاسد.
قصة الحمامتين والسلحفاة
قررت حمامتان صديقتين السفر بعيداً عن الوطن الأصلي لهما، وذلك بسبب ندرة المياه في هذا المكان. كانت لهما سلحفاة صديقة لما عرفت ما خططا إليه حزنت. ورغبت في السفر معهما حتى طالبت كل واحد فيهم أن يأخذها في طريقهما. لكن عدم قدرة الحمامتين على حملها والطيران بها كانت السبب في عدم تنفيذ طلبها.
لكنها حاولت استخدام أسلوب الإقناع حتى وافقا. وبدأ يبحثان عن طريقة مناسبة، أحضرت واحدة منهما عود قوي لكي تمسك كل واحدة منهما من طرفه وتمسك السلحفاة العود بأسنانها من المنتصف، وتضم فمها جيداً عند الطيران حتى لا تسقط في الأرض. وبدأت عملية التحليق، وأخذا يطيران فوق الغابة.
مر الثلاثة على مجموعة من الناس فقال أحدهم: يا للعجب الحمام يحمل السلحفاة ويطير بها! لم تتمكن السلحفاة من الصمت والوفاء بالوعد فردت على هذا الشخص وقالت له: “ما دخلك أنت”. وبسبب أن فتحت فمها سقطت في الأرض وتعرض ظهرها للكسر. وهذه هي نتيجة عدم الوفاء بالوعد والتحدث في الوقت غير المناسب.
قصة غاندي وفردة الحذاء
في يوم من الأيام ذهب غاندي، إلى محطة القطار، من أجل السفر. لكن القطار كان قد تحرك فأخذ يركض بسرعة حتى يصل إليه، ويلحق به تعلقت فردة حذاء له بالقطار أثناء الركوب ولم يستطع الإمساك بها فسقطت في الطريق. وما كان منه إلا أن يخلع الفردة الثانية ويقوم برميها على الأرض. تعجب من حوله وسألوه عن هذا التصرف، قال لهم: أنه لم يعد يحتاج إلى هذا الحذاء بعد أن ضاعت واحدة منه فأراد أن يتركها للفقير الذي سيجد فردة الحذاء الأولى، حتى يستطيع أن يستفيد منه.
اقرأ أيضا: 4 من أجمل قصص الأطفال القصيرة
قصة الحسود والبخيل
في أحد الأيام جمع الملك بين شخصين أحدهما حسود، والثاني بخيل، وقال لهما: “على كل شخص منكما أن يطلب طلب معين وسوف أعطي الثاني ضعف الطلب”. كل شخص فيهما كان طامع ولا يريد أن يأخذ الثاني أكثر. ولما اشتد النقاش بينهما اشتعل الشجار. وبدأ كل منهما يحاول إقناع الثاني بأن يعرض طلبه الأول، حتى اشتد غيظ الملك من تصرف الرجلين. ووجه لهما رسالة تهديد بالقتل إن لم يتم تنفيذ أوامره. فرد الحسود على الملك وقال له: ” يا سيدي طلبي هو أن تقلع واحدة من عيني”.
قصة نعل الملك
تحكي قصة نعل الملك التي تعد واحدة من قصص قصيرة مميزة، لأنها تحكي قصة ملك، له عرش كبير ومملكة واسعة الأراضي. وفي أحد الأيام كان يرغب في الذهاب إلى رحلة. وبالفعل فعل ذلك وذهب إلى رحلة لكن تعرض الملك للتعب بسبب تورم قدميه، وذلك بسبب السير الطويل بين الطرقات الواسعة والصعبة. وعقب ذلك أصدر قرار غريب من نوعه وهو تغطية الشوارع بالجلد في مملكته. ولكن مستشاراً له طرح عليه فكرة مختلفة لكن ليست في صالح الشعب بل في صالح الملك وحده. وهي وضع قطعة من الجلد تحت قدم الملك يسير عليها عندما يمشي، وكانت هذه الفكرة بداية ظهور النعال.
قصة حكاية الأحمق والصبي
يحكى أن رجلاً مغفلاً خرج من المنزل وكان يحمل بين يديه صبي صغير يرتدي قميص أحمر. وظل يتجول به بين الطرقات حتى فقده. فعاد من جديد يبحث عنه ويسأل المارة في الشوارع عنه، حتى قابل رجل في طريقه وسأله: هل رأيت طفل يلبس قميص أحمر؟ رد عليه الرجل بسؤال: أليس ذلك الصبي هو من تحمله على كتفيك؟ فرفع رأسه عالياً ثم وجده بالفعل فقال له: لا تفارقني مرة ثانية.
حكاية درهم في الصحراء
مضى أحد الأشخاص في الصحراء، وهو في طريقه قابل رجل يحفر في الأرض تعجب من تصرفه وسأله عن السبب الذي يدفعه للحفر، فرد عليه بأن السبب الذي يجعله يحفر هو دفنه المال، في الصحراء. لكن لا يعرف كيف يجده ولا يتذكر مكان الدفن بالتحديد. فسأله عن العلامة التي تركها على سطح الرمال. فكانت العلامة غريبة للغاية وهي وجود سحابة تظل الرمال، لكنه لا يرى هذه العلامة الآن.
قصة الإعلان والأعمى
في يوم من الأيام قرر رجل كفيف البصر، أن يجلس على الرصيف ويضع قبعته أمامه. ووضع بجواره لوحة عريضة وكتب عليها: “أرجو المساعدة، فأنا رجل كفيف”. ظل يمر عليه الناس في الشارع حتى مر أحد الأشخاص وكان متخصص في كتابة الإعلانات. ولاحظ أن قبعته ليس بها مال وذلك يعني أنه لم يتلقَ مساعدات إلا القليل جداً، فقدم له مساعدة مالية بسيطة وأمسك باللوحة التي بجواره وكتب عليها عبارة مختلفة، ثم تركها وغادر. بعد قليل لاحظ الأعمى أن القبعة يزداد فيها المال بشكل ملحوظ. فتأكد أن ذلك الرجل كتب على لوحته شيء ما لكنه لا يعرف ما هو! انتظر الكفيف حتى يمر عليه أحد الأشخاص ليسأل عما كتب في اللوحة فقال له أحد العابرين، أن العبارة هي “الربيع جميل ولكن أنا لا يمكنني رؤية هذا الجمال”.
حكاية النسر الحزين القصيرة
على قمة جبل كبير، كانت تعيش هناك أنثى نسر، اختارت لنفسها واحدة من الأشجار وبدأت تصنع لها عش هناك، حتى وضعت 4 بيضات صغيرات. لكن بفعل زلزال تسبب في اهتزاز الجبل سقطت واحدة من البيض وأخذت تدحرج حتى استقرت في قنّ للدجاج. وكانت هناك دجاجة أخذت البيضة واحتفظت بهذا حتى فقست، وخرج من البيضة نسر صغير جميل.
أخذ هذا النسر يكبر مع الكتاكيت والدجاج ومع الوقت بدأ يتعلم منهم ويلعب معهم ويكبر معهم أيضاً. وفي يوم من الأيام كان هذا النسر في ساحة واسعة يلعب مع الكتاكيت الصغار. أثناء اللعب لاحظ مجموعة كبيرة من النسور يحلقون في السماء، تعلق ذهنه بهذا المشهد وتمنى لو أنه قادر على التحليق ويمكنه أن يطير مثلهم. سمع حديثه الدجاج وأخذوا يسخرون منه ثم قالت له دجاجة حمقاء من بينهم: “أنت مجرد دجاجة ولن تتمكن من التحليق في السماء مثل النسور”. شعر النسر بالحزن الكبير وأثر هذا الكلام على نفسه مما جعله يستسلم وينسى حلم التحليق وبعدها بفترة قصيرة مات النسر بعد أن ظل فترة كبيرة يعيش كأنه دجاجة. وتعد هذه القصة واحدة من قصص قصيرة لطيفة فيها الكثير من العبر.
اقرأ أيضاً: ما هي قصة مقولة الحكاية فيها إنّ ومتى تُقال؟
حكاية مصيدة الطموح القصيرة
ذهب أحد الصيادين إلى البحر من أجل صيد الأسماك، قابل هناك صياد غيره. أخذ يتحدثان مع بعضهما حتى تمكن أحدهما من اصطياد سمكة عملاقة. شعر بالرضا والسعادة البالغة ثم وضع صيده في حقيبة كانت معه وقرر العودة إلى بيته. لاحظ الصياد الثاني أن زميله يود المغادرة فسأله إلى أي طريق سيذهب؟! فقال له: “ذاهب إلى المنزل” فهو يرى أنه تمكن من صيد سمكة كبيرة تكفي أسرته هذا اليوم. لكن زميله الصياد الثاني، أقترح عليه أن يبقى ليتمكن من الإمساك بالكثير من الأسماك ولا يكتفي بصيد سمكة واحدة حتى لو كانت كبيرة، حتى يتمكن من بيع الأسماك في السوق والحصول من وراء بيعها على المال الكثير. وبهذه الطريقة يتمكن من تزويد رصيده في البنك.
وعندما يرتفع رصيده في الحساب المصرفي يصبح من الأغنياء. وهو يظن أن بعد جمع المال يتمكن من الاستمتاع بالوقت مع أسرته مستخدما المال الذي احتفظ به في البنك. لكن الصياد كان له رأي مختلف معه، فقد قال له أنه يعيش سعيد مع أسرته ويستمتع بالوقت الذي يقضيه معهم ولا يرغب في البقاء خارج المنزل لوقت طويل حتى يعود إلى عائلته كي يقضوا أوقات سعيدة.
قصة القناعة كنز لا يفنى
يحكى أن أحد الملوك في الأزمنة القديمة، قرر أن يعطي مكافأة لأحد المواطنين داخل مملكته. فقال له أنه سوف يعطيه كل الأرض التي يتمكن أن يمشي عليها بقدميه. ولما سمع الرجل هذه الكلمات أخذ يجري على الأرض ويمضي لمسافات طويلة حتى تعرض للتعب.
في هذه اللحظة قال لنفسه يكفي من الأرض ما مضى عليها ويعود إلى الملك كي يأخذها. لكن نفسه الطامعة جعلته يعود للسير مرة ثانية حتى ينال نصيب أكبر من الأرض. ومضى من جديد يسير بجهد أكبر وقطع نصيب أوسع من السير. وهنا قرر العودة للملك لكنه عاد من جديد يراجع نفسه ويمضي للمرة الثالثة على الأراضي التي يريد أن يأخذها. وأخذ يقرر العودة ويتراجع طوال أيام وليالي عديدة وهو يسير حتى أنه ضل الطريق من أجل العودة للديار وضاعت من ذاكرته الطريق إلى المملكة. ويقال إن التعب أثر عليه حتى مات من شدة الجهد. مات الرجل وفقد الاستمتاع بالحياة البسيطة مات بسبب الطمع في الحياة. مات لأنه شخص غير قنوع وكان عليه أن يعرف أن القناعة كنز لا يفنى.
حكاية ثمار الأمانة
تأتي قصة ثمار الأمانة ضمن قائمة قصص قصيرة، وتدور أحداثها حول أحد الأمراء الذي كان في عمر الشباب، ويخطط هذا الأمير للزواج. فهو لا يبحث عن أميرة مثله بل يريد أن يتزوج من فتاة على خلق. مما دفعه ذلك إلى إصدار مرسوم ملكي يفيد بأن الفتيات اللائي يرغبن في الزواج منه عليهن بالقدوم إلى القصر، في مناسبة صباحية حدد لها الساعة السابعة صباحاً من أحد الأيام.
وعندما جاء وقت المناسبة أقبلت فتيات كثيرات إلى الحفل.وقف الأمير في ساحة القصر الواسع وأخذ ينادي في الحضور ثم أعلن عن مسابقة سوف يجريها والفتاة التي ستتمكن من الفوز بهذه المسابقة هي التي ستصبح أميرة وسوف يتزوجها. وبدأت المسابقة بإعطاء كل فتاة حوض خاص بالزراعة ومع كل حوض بذرة وكل واحدة منهن تأخذ الحوض ثم تعود به إلى القصر من جديد بعد مدة أقصاها 30 يوماً.
انصرفت كل فتاة ومعها حوض الزراعة وكان بينهن فتاة تدعى ماريا. اهتمت هذه الفتاة بالحوض وأخذت ترعى البذرة طول الشهر لكن البذرة لم تنمُ كما هو متوقع وهذا جعلها تقرر أن لن تذهب للقصر في يوم إعلان نتائج المسابقة. لكن عمتها، دفعتها إلى الذهاب لأنها قدمت العناية اللازمة. ولكن فشلت في الحصول على أي نتيجة. وما كان من الفتاة إلا الذهاب إلى القصر ومعها الحوض.
شعرت بالخجل عندما لاحظت أحواض الفتيات قد نبتت وازدهرت. كانت تريد أن تعود إلى منزلها بعد الحسرة التي ملكت قلبها. لكن وجدت الوزير يطلب منها الصعود إلى المنصة لمقابلة الأمير. ولما ذهبت إليه قدم لها التحية وأخبر جميع الفتيات أن البذور التي معهن بذور فاسدة، حتى أرى ماذا ستفعل كل فتاة هنا. واكتشفت أن كل الفتيات استبدلت البذرة الفاسدة بواحدة غيرها صالحة حتى تفوز بالمسابقة. لكن “ماريا” الفتاة الوحيدة التي حافظت على الأمانة وظل حوض الزراعة كما هو. وبهذا تمكنت الفتاة من الفوز بالمسابقة وتوجت أميرة في القصر ثم تزوجها الملك. وهذه القصة من أجمل قصص قصيرة يمكن أن تقرأها.
اقرأ أيضاً: قصة قصيرة أو أقصوصة: نشأتها وطولها المناسب