أخبار وأحداث

تصاعد الحرب الباردة بين الصين وأميركا بعد بالونات التجسس

تشتد الحروب الكلامية والحرب الباردة بين الصين وأميركا، وتقوم حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس نيميتز وتشكيلات من البحرية الأمريكية بإجراء تدريبات عسكرية في بحر الصين الجنوبي مع احتدام التوتر بين أمريكا والصين بعد أزمة مناطيد التجسس.

هذه المناورة تم تنفيذها يوم السبت الماضي بعد تصاعد الحرب الباردة والتوتر مع الصين؛ بسبب إطلاق بالون تجسس وإسقاطه في الأجواء الأمريكية.

هل بدأت الحرب الباردة بين الصين وأميركا؟

قال الأسطول السابع بالبحرية الأمريكية ومقره اليابان يوم الأحد إن حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز ومجموعتها الضاربة، وكذلك الوحدة الاستكشافية البحرية الثالثة عشرة نفذت عمليات تدريبية هجومية متكاملة في بحر الصين الجنوبي.

شملت المناورة المشتركة أيضاً انخراط القوات البرية والطائرات المقاتلة. إلا أن الأسطول السابع للبحرية الأمريكية لم يقدم تفاصيل حول متى بدأت المناورات أو ما إذا كانت قد انتهت.

كما اشتد التجاذب الدبلوماسي والحروب الكلامية حيث تعارض بكين جميع الأنشطة العسكرية التي تقوم بها دول أخرى في المياه المتنازع عليها، وتقول إن هذه الأعمال تدخل الصين في حرب باردة، كما تطالب السلطات الصينية بكل بحر الصين الجنوبي.

من جهة أخرى قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “واشنطن أرسلت مرارا سفن حربية وطائرات للقيام بأعمال استطلاعية فوق الصين، مع 64 رحلة في بحر الصين الجنوبي في يناير من هذا العام وحده”.

ما جانبها الولايات المتحدة لا تدعي سيادتها على بحر الصين الجنوبي، لكنها تؤكد أنه يجب الحفاظ على حرية الملاحة والتحليق فيه. حيث ترسل الولايات المتحدة بشكل سنوي سفنا عسكرية تبحر قبالة جزر سبراتلي، مما أثار احتجاجات قوية من الحكومة الصينية.

في الحرب الباردة بين الصين وأميركا عززت أمريكا تحالفها الدفاعي مع الفلبين، التي واجهت تعديًا على جزرها ومصائد الأسماك من قبل خفر السواحل الصيني وأسطول مدني تدعمه الصين.

التدريبات القتالية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي تم التخطيط لها مسبقاً. وجاءت هذه المناورات في الوقت الذي تصاعدت فيه التصريحات السياسية والتوتر بين واشنطن وبكين، كما تصاعدت الخلافات الدبلوماسية بسبب بالون تجسس تم إسقاطه في المجال الجوي للولايات المتحدة قبالة سواحل كارولينا الجنوبية.

تقول الولايات المتحدة إن البالون غير المأهول مجهز بأجهزة استشعار لاكتشاف وجمع الإشارات الاستخباراتية. أما الولايات المتحدة، فتقول إن المنطاد الصيني كان جزءًا من مجموعة بالونات استطلاع حلقت في خمس قارات مختلفة، لكن بكين تصر على أنها طائرة أبحاث علمية تُجري أبحاثاً حول الطقس، والتي انحرفت عن طريق الخطأ إلى الأراضي الأمريكية حسب الرواية الرسمية الصينية.

حادث بالون التجسس دفع وزير الخارجية أنتوني بلينكين إلى إلغاء رحلته إلى بكين بشكل مفاجئ، والتي كانت تهدف إلى تخفيف حدة التوتر.

كما رفض وزير الدفاع الصيني تلقي مكالمة هاتفية من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لمناقشة الأمر وتصاعد الحرب الكلامية والحرب الباردة بين الصين وأميركا.

قامت الولايات المتحدة بعد حادث المنطاد أو البالون بإدراج قائمة سوداء تضم 6 كيانات صينية تقول واشنطن إنها مرتبطة ببرنامج الفضاء الجوي الصيني كجزء من ردها على الحادث.

من جهة أخرى قام مجلس النواب الأمريكي بالإجماع بالتصويت على إدانة الصين “لانتهاكها الفاضح” لسيادة الولايات المتحدة ومحاولاتها خداع المجتمع الدولي من خلال مزاعم كاذبة حول حملتها لجمع المعلومات الاستخبارية.

الأسطول السابع للبحرية الأمريكي، قال في بيان صحفي، إن التمرينات المشتركة في المنطقة، من أجل دعم السلام والاستقرار.

وجاء في بيان الأسطول الأمريكي “بصفتنا قوة استجابة جاهزة، فإننا ندعم مجموعة واسعة من المهام بما في ذلك إنزال قوات مشاة البحرية، والإغاثة في حالات الكوارث الإنسانية، وردع الأعداء المحتملين من خلال القوة القتالية”.

قد يهمك أيضا ما هي متلازمة حرب الخليج؟ وهل هي مرض؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!