الإلياذة وحرب طروادة: قصة أعظم ملحمة في التاريخ

يتساءل البعض عن العلاقة بين الإلياذة وحرب طروادة، كلمة “إلياذة” هي قصيدة ملحمية للشاعر اليوناني القديم هوميروس أو هومر وهي أقدم ملاحم الإغريق الباقية. تروي الملحمة بعض الأحداث المهمة في الأسابيع الأخيرة من حرب طروادة والحصار اليوناني للمدينة، وكانت مدينة طروادة تُعرف أيضاً باسم إليوس و إليون أو إليوس أو إليوم في العصور القديمة.
كتبت قصيدة الإلياذة في القرن الثامن قبل الميلاد، وعادة ما يعتبر هذا العمل الأدبي أقدم عمل في التقليد الأدبي الغربي بِرُمَّته. وواحد من أشهر القصص المحبوبة في كل العصور.
- يصف هوميروس في الإلياذة السنة الأخيرة من حرب طروادة، وهو صراع أسطوري بين تحالف المدن اليونانية ومدينة طروادة.
- تغطي القصيدة أو الملحمة 52 يوماً فقط من معركة طروادة بين جيش الإغريق الضخم والمدينة اليونانية المحمية بالأسوار العالية.
- تبدأ ملحمة هوميروس بعد تسع سنوات من الحرب. التي بدأت في الأساس لأن باريس، نجل الملك بريام ملك طروادة، اختطفت هيلين من الملك مينيلوس، وهو يوناني وشقيق أجاممنون، ملك ميسينا. قرر أجاممنون الذهاب إلى الحرب وإقناع الجيوش الأخرى بالانضمام إليه.
- الشخصية المركزية في ملحمة هوميروس هي أخيل الذي يأتي من شمال اليونان. ومعظم الأمراء اليونانيين الرئيسيين في ملحمة هوميروس يأتون من الجنوب.
قائمة المحتويات
قصة الإلياذة وحرب طروادة الأسطورية
تروي الإلياذة تفاصيل وأحداث معينة في السنة الأخيرة من معركة طروادة، وفقاً لأسطورة هذه المدينة، فإن هذه الحرب استمرت لعشر سنوات قبل أن يتمكن الإغريق من دخول مدينة طروادة وإحراقها. ويعتقد علماء الآثار أن تلك الحرب نشبت في منتصف القرن الثالث عشر قبل الميلاد. والقصة أو الرواية التي تغطيها ملحمة هوميروس تبدأ منذ ما يقرب من عشر سنوات من حصار طروادة من قبل القوات اليونانية بقيادة أجاممنون، ملك ميسينا.
قامت حرب طروادة بعد أن قام باريس وهو أحد أبناء بريام ملك طروادة بإظهار علامات حب الرجل للمرأة وخطف هيلين الجميلة وهي زوجة منيلاوس ملك إسبرطة. وبعد خطف هيلين تدخل أجاممنون وهو شقيق ملك إسبرطة. وعمل على إعداد جيش ضخم من الإغريق لاسترجاع هيلين زوجة أخيه وإعادتها إلى أسبرطة.
تغطي أحداث ملحمة الإلياذة وهي مكونة من أربعة وعشرين فصلاً 54 يوماً من الأحداث داخل أسوار مدينة طروادة. وفي مناطق تجمع الجيش الإغريقي خارج طروادة والمناطق القريبة.

الصراع بين أخيل وأجاممنون
تروي الإلياذة وحرب طروادة الصراع الذي نشب بين أخيل أحد المقاتلين الأبطال الإغريق وشقيق ملك أسبرطة أجاممنون. شعر أخيل حسب الملحمة بأنه لا يتم مكافأته بشكل لائق نظير مشاركته في حرب طروادة. كما شعر أجاممنون بأن أخيل لا يحترمه أو يوقره بصفته قائداً للجيش الإغريقي.
بسبب هذا الصراع بين أخيل وأجاممنون، انسحب أخيل من الحرب، واعتزل في خيمته دون قتال، وبقيت الحرب دون مشاركة أخيل. أثناء الحرب خارج أسوار طروادة تراجع الإغريق أمام جيش طروادة بقيادة هكتور وهو أحد أبناء الملك بريام ملك طروادة.
قام أحد أقرب أصدقاء أخيل، ويُدعى باتروكلوس بمساعدة الإغريق في الحرب. وهو يرتدي درعاً وقناعاً لأخيل، إلا أن هكتور قام بقتله وهنا عاد أخيل للحرب للانتقام لمقتل صديقه الذي صرعه هيكتور. وتنتهي القصة بقتل أخيل لقائد جيش طروادة هيكتور ابن بريام ملك طروادة خارج أسوار طروادة؛ ومن ثم جنازة هكتور.
تنتهي قصة الإلياذة وحرب طروادة بفدية جثة هيكتور من قبل والده العجوز بريام، الذي يشرع في مهمة جلب الجثة من معسكر أخيل في الظلام لاستعادة جثة ابنه.
تجدر الإشارة إلى أن سقوط المدينة الفعلي، من خلال الحيلة الشهيرة لليونانيين المختبئين داخل حصان خشبي، لم يتم وصفه في قصيدة هوميروس. على الرغم من أنه تم التعامل معه بالتأكيد في قصائد أخرى.
بقيت ملحمة هوميروس عن الإلياذة لنحو 3000 عام تعبيراً عن مأساوية الحرب والبطولة والمثالية. وتحدثت الملحمة عن مشاهد الحياة داخل أسوار طروادة، إضافة إلى مشاهد المعارك خارج الأسوار.
تحظى الإلياذة وحرب طروادة بشهرة عالمية كقصة رائعة حيث هناك قصص واقعية عن الحب والحرب، والشرف والخيانة، والألم والشفقة، والأشرار والأبطال. وكلها تدور في الأيام الخوالي من ماضٍ مجيد، ولكن ليس منسياً.